Image
Chargement
:

Par Office national de culture et de l'information Le mercredi 5 novembre 2025

Cinema

احتضن فضاء الكازيف سيدي فرج بالعاصمة خلال الفترة من 7 إلى 14 أوت 2025 فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الثقافي الدولي “الصيف الموسيقي”، الذي أضاء ليالي الجزائر بإيقاعات إفريقية نابضة، مجسّدًا روح الانتماء والتنوّع والإبداع.

تحت شعار “إيقاع بلا حدود”، جمع المهرجان نخبة من الفنانين الجزائريين والأفارقة في لقاء فني حمل رسالة وحدة وتواصل بين شعوب القارة السمراء.

وقد امتزجت على منصته الأنغام الجزائرية الأصيلة – من الشعبي والراي والأمازيغي إلى الأندلسي – بالإيقاعات الإفريقية الغنية والمتنوّعة، في تناغم عبّر عن الهوية الثقافية الإفريقية المشتركة وعن مكانة الجزائر كجسر حضاري يجمع الشمال بالجنوب.

حضور جماهيري قياسي

تميّزت هذه الطبعة بإقبال جماهيري غير مسبوق، حيث شهدت سهرات المهرجان حضورًا قياسيًا من مختلف الفئات والأعمار، في أجواء مفعمة بالفرح والانفتاح والاحتفاء بالموسيقى.

وقد عكس هذا الحضور الغفير ثقة الجمهور في الفعل الثقافي الوطني وارتباطه بالموسيقى كفضاء للتلاقي والتعبير، مؤكّدًا أن "الصيف الموسيقي" أصبح موعدًا راسخًا في الذاكرة الثقافية الجزائرية.

الديوان الوطني للثقافة والإعلام… شريك في التألق والإشعاع

كان الديوان الوطني للثقافة والإعلام (ONCI) شريكًا محوريًا في إنجاح هذه الطبعة، إذ ساهم بخبرته التنظيمية والإعلامية في إبراز صورة الجزائر الثقافية والفنية الراقية داخل القارة الإفريقية وخارجها.

وقد أظهر الديوان احترافية عالية في التسيير والتنسيق، مكّنته من تعزيز إشعاع المهرجان وإبراز دور الجزائر في دعم الثقافة والفن كوسيلتين للتقارب والوحدة.

انتماء إفريقي ورؤية ثقافية منفتحة

جاء تنظيم المهرجان قبيل احتضان الجزائر لـمعرض التجارة الإفريقية البينية (IATF)، في سياق يعكس الانتماء الإفريقي العميق وحرص الجزائر على ترسيخ حضورها الثقافي في قلب القارة.

وقد جسّد المهرجان هذا التوجّه من خلال مشاركة فنية إفريقية متنوعة أكدت أن الثقافة والموسيقى هما جسران للتكامل والتفاهم بين الشعوب الإفريقية.

فضاء عكس هوية الجزائر الثقافية

بفضل نجاح هذه الطبعة، رسّخ مهرجان الصيف الموسيقي مكانته كأحد أهم المواعيد الثقافية الصيفية في الجزائر، ومختبرًا للإبداع الموسيقي الإفريقي.

لقد جسّد بامتياز رؤية وزارة الثقافة والفنون في جعل الفعل الثقافي أداة للتأثير الإيجابي والإشعاع الحضاري، بفضل الجهود المشتركة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي واصل أداء رسالته في نشر الفن الجزائري وتعزيز حضوره في الفضاء الإفريقي